وقع نظري (الله يقويه) على سؤال عميق لفتني وهو مكتوب على جدار أحد الشوارع، والسؤال يقول: كيف تحب نفسك؟
في الواقع استوقفني كثيراً فسألت نفسي: تحبيني؟
فأجابتني كثير، (أوي)، جداً، خاااالص!
بالطبع ليس كل الناس تعرف كيف تحب نفسها، فالبعض (مهبول) يعتقد إنه يستحيل أن يحب نفسه، أو يرى أن نفسه لا تستحق الحُب أصلاً.
وهذه أزمة حقيقية في أن يفقد الإنسان القدرة على التواصل مع نفسه، والارتقاء بمشاعره، وأن يتعلم كيف يحب روحه ويهذّبها، ويعطيها قدراً من العناية والاهتمام.
وفي بعض الأحيان يشعر الإنسان أنه بحاجة ماسة للاختلاء بنفسه «خلوة شرعية» لا يُعاقب عليها ولا يُلام، خلوة يبتعد فيها عن البشر والمشاغل وكل مُنغصات الحياة بجميع أنواعها، فيهرب إلى ذاته باحثاً عن مُتسع من الهدوء والراحة.
وأعترف بكل شفافية؛ إني أحب نفسي حُباً جمّاً، وأعتني دائماً بها وبصحتي النفسية والعقلية والجسدية، وما أكثر ما اختليت بـ(ريهام) وقطعت كل السُبل المؤدية إليها بعيداً عن الناس و(وجع الراس).
وبمناسبة الحديث عن الخلوة مع الذات تحدثت مع مجموعة من صديقاتي في هذا الأمر، حين لامتني إحداهن على غيابي غير المبرر في بعض الأوقات، وبالمناسبة صديقتي هذه مُترددة دائماً، بمعنى أنها تفكر بالشيء وتقرر الإقدام عليه ثم تتراجع وتعود لتصدّع رؤوسنا بأنها مُتعبة ومرهقة وفي حاجة ملحة لأخذ إجازة وقسطٍ من الراحة بعيداً عن الناس و(لغاويصهم)!
المُهم حبيت أن ألعب معها دور الإنسانة الحكيمة ونصحتها بأن (تتقوقع) على نفسها وتبتعد عن كل شيء لمدة 24 ساعة على الأقل!
لا تُواصل ولا تتواصل، لا تتكلم ولا تجيب، لا تعزم أحداً ولا تؤدي واجباً، وتقطع علاقتها مؤقتاً بجميع مواقع التواصل الاجتماعي، وطمأنتها أن هذه حالة صحية وطبيعية يحتاج لها كل إنسان سوي من فترة إلى أخرى.
فشكرتني ووعدتني أن تخوض تلك التجربة مباشرة، وبالفعل اتصلت بي في صباح اليوم التالي باكراً وكأنها مريضة تريد أخذ (استشارة نفسية)، وقالت لي سوف أبدأ الآن، وسأختلي بنفسي بعد أن أغلق الخط بيني وبينك، فقلت لها:
لا داعي لأن تخبريني بذلك، وأغلقت أنا الخَط في وجهها من دون حتى أن أودّعها أو أقول لها: (باي باي).
هنيئاً لمن يجيد الانفراد بنفسه متى ما أراد، فيتأمل ويبتعد ويعيد حساباته وقراراته، ويرتب مسؤولياته وأولوياته ثم يجلس مع نفسه ويلعب معها (صكة بلوت) و(يناقز) من كنبة لكنبة!
الحمد لله أنني قادرة على أن (أتفرغ لنفسي) وأمارس هوايتي في الانعزال كلما احتجت إلى ذلك، فأنا أُتقن جيداً فن الإنصات لذاتي وسماعها، بل إنني أواعدها أحياناً وأنا بكامل أناقتي ثم (أعزمني) على العشاء لوحدي. وقد (أهديني) هدية وأسعد وأفاجأ بها عندما أقدمها لنفسي.
فأنا لا أجيد ترتيب حساباتي وتصنيف علاقاتي وترتيب أولوياتي واهتماماتي إلا عندما أكون وحدي، ولا يشغلني عني (سواي).
ومن آخر اهتماماتي (كلام الناس)، فرضاهم غاية لا أبحث عنها، ولا يهمني إن أتهمني البعض بالجنون أو لم يتجاهل كمية (الأنا) الموجودة في هذا المقال.
فأنا (أحبني) فانشغلوا بأنفسكم عني، أو احذوا حذوي بارك الله فيكم وجمعكم بأنفسكم على خير.
في الواقع استوقفني كثيراً فسألت نفسي: تحبيني؟
فأجابتني كثير، (أوي)، جداً، خاااالص!
بالطبع ليس كل الناس تعرف كيف تحب نفسها، فالبعض (مهبول) يعتقد إنه يستحيل أن يحب نفسه، أو يرى أن نفسه لا تستحق الحُب أصلاً.
وهذه أزمة حقيقية في أن يفقد الإنسان القدرة على التواصل مع نفسه، والارتقاء بمشاعره، وأن يتعلم كيف يحب روحه ويهذّبها، ويعطيها قدراً من العناية والاهتمام.
وفي بعض الأحيان يشعر الإنسان أنه بحاجة ماسة للاختلاء بنفسه «خلوة شرعية» لا يُعاقب عليها ولا يُلام، خلوة يبتعد فيها عن البشر والمشاغل وكل مُنغصات الحياة بجميع أنواعها، فيهرب إلى ذاته باحثاً عن مُتسع من الهدوء والراحة.
وأعترف بكل شفافية؛ إني أحب نفسي حُباً جمّاً، وأعتني دائماً بها وبصحتي النفسية والعقلية والجسدية، وما أكثر ما اختليت بـ(ريهام) وقطعت كل السُبل المؤدية إليها بعيداً عن الناس و(وجع الراس).
وبمناسبة الحديث عن الخلوة مع الذات تحدثت مع مجموعة من صديقاتي في هذا الأمر، حين لامتني إحداهن على غيابي غير المبرر في بعض الأوقات، وبالمناسبة صديقتي هذه مُترددة دائماً، بمعنى أنها تفكر بالشيء وتقرر الإقدام عليه ثم تتراجع وتعود لتصدّع رؤوسنا بأنها مُتعبة ومرهقة وفي حاجة ملحة لأخذ إجازة وقسطٍ من الراحة بعيداً عن الناس و(لغاويصهم)!
المُهم حبيت أن ألعب معها دور الإنسانة الحكيمة ونصحتها بأن (تتقوقع) على نفسها وتبتعد عن كل شيء لمدة 24 ساعة على الأقل!
لا تُواصل ولا تتواصل، لا تتكلم ولا تجيب، لا تعزم أحداً ولا تؤدي واجباً، وتقطع علاقتها مؤقتاً بجميع مواقع التواصل الاجتماعي، وطمأنتها أن هذه حالة صحية وطبيعية يحتاج لها كل إنسان سوي من فترة إلى أخرى.
فشكرتني ووعدتني أن تخوض تلك التجربة مباشرة، وبالفعل اتصلت بي في صباح اليوم التالي باكراً وكأنها مريضة تريد أخذ (استشارة نفسية)، وقالت لي سوف أبدأ الآن، وسأختلي بنفسي بعد أن أغلق الخط بيني وبينك، فقلت لها:
لا داعي لأن تخبريني بذلك، وأغلقت أنا الخَط في وجهها من دون حتى أن أودّعها أو أقول لها: (باي باي).
هنيئاً لمن يجيد الانفراد بنفسه متى ما أراد، فيتأمل ويبتعد ويعيد حساباته وقراراته، ويرتب مسؤولياته وأولوياته ثم يجلس مع نفسه ويلعب معها (صكة بلوت) و(يناقز) من كنبة لكنبة!
الحمد لله أنني قادرة على أن (أتفرغ لنفسي) وأمارس هوايتي في الانعزال كلما احتجت إلى ذلك، فأنا أُتقن جيداً فن الإنصات لذاتي وسماعها، بل إنني أواعدها أحياناً وأنا بكامل أناقتي ثم (أعزمني) على العشاء لوحدي. وقد (أهديني) هدية وأسعد وأفاجأ بها عندما أقدمها لنفسي.
فأنا لا أجيد ترتيب حساباتي وتصنيف علاقاتي وترتيب أولوياتي واهتماماتي إلا عندما أكون وحدي، ولا يشغلني عني (سواي).
ومن آخر اهتماماتي (كلام الناس)، فرضاهم غاية لا أبحث عنها، ولا يهمني إن أتهمني البعض بالجنون أو لم يتجاهل كمية (الأنا) الموجودة في هذا المقال.
فأنا (أحبني) فانشغلوا بأنفسكم عني، أو احذوا حذوي بارك الله فيكم وجمعكم بأنفسكم على خير.